الملك في خطابه بالأمس كان مشوشـا لأنه وقف على حقيقة مرة وهي أن الطبقة الفقيرة باقية وتتمدد بشكل رهيب وأن الفوارق الإجتماعية هي الأخرى تكبر سنة بعد أخرى ، هذا ما جعله يستحضر الدين بقوة بفلسفة ماركسية كأفيون للشعوب في خطابه ويقدم نفسه خليفة في الأرض له أخطاء ومحاسن ، وجعل من الله شاهدا على عدم تقصيره في حل مشاكل العباد والاهتمام الخالص بشؤونهم ، لهذا وكما جرت العادة قدم مقترحا بإنشاء لجنة من نخبة المجتمع السياسي والتقنوقراط للنمودج التنموي في مستقبل الأيام الهدف منها صياغة تقارير مهما كانت قاسية حول وضعية المجتمع المغربي وتقديم حلول ومقترحات لجلالته ، كما دعى رئيس الحكومة لرفع مذكرة تعديل حكومي في القريب العاجل يتوافق مع المسيرة التنموية التي يقودها الملك والتي يفخر بها ويتغنى بها في كل خطبة والمتمثلة أساسا في بناء ميناء طنجة ومحطة نور الطاقية والتيجيفي والترام .. هذه كل إنجازات الملك في عشرين سنة مضت ، بعدها استحضر مبارة كرة قدم ليمد يده للجزائر وهي أول مرة في تاريخ الخطب الملكية تذكر فيها الكرة لأن الكرة كالدين بنفس المفهوم الماركسي .. شخصيا وقد يختلف معي البعض فإنني أرى أن الملك قال...