الملك في خطابه بالأمس كان مشوشـا لأنه وقف على حقيقة مرة وهي أن الطبقة الفقيرة باقية وتتمدد بشكل رهيب وأن الفوارق الإجتماعية هي الأخرى تكبر سنة بعد أخرى ، هذا ما جعله يستحضر الدين بقوة بفلسفة ماركسية كأفيون للشعوب في خطابه ويقدم نفسه خليفة في الأرض له أخطاء ومحاسن ، وجعل من الله شاهدا على عدم تقصيره في حل مشاكل العباد والاهتمام الخالص بشؤونهم ، لهذا وكما جرت العادة قدم مقترحا بإنشاء لجنة من نخبة المجتمع السياسي والتقنوقراط للنمودج التنموي في مستقبل الأيام الهدف منها صياغة تقارير مهما كانت قاسية حول وضعية المجتمع المغربي وتقديم حلول ومقترحات لجلالته ، كما دعى رئيس الحكومة لرفع مذكرة تعديل حكومي في القريب العاجل يتوافق مع المسيرة التنموية التي يقودها الملك والتي يفخر بها ويتغنى بها في كل خطبة والمتمثلة أساسا في بناء ميناء طنجة ومحطة نور الطاقية والتيجيفي والترام .. هذه كل إنجازات الملك في عشرين سنة مضت ، بعدها استحضر مبارة كرة قدم ليمد يده للجزائر وهي أول مرة في تاريخ الخطب الملكية تذكر فيها الكرة لأن الكرة كالدين بنفس المفهوم الماركسي ..
شخصيا وقد يختلف معي البعض فإنني أرى أن الملك قال ما يجب أن يقال ، وقد اعترف ضمنيا أنه يعي تماما ما يعاني منه الشعب وعاد إلى مكانه الطبيعي كملك لا سلطة له على الدفع بالمؤشر الإقتصادي والتنموي للأمام ، لأن المتحكم الأول والأخير هو صندوق النقد الدولي ، الذي يملي على دول كالمغرب سياستها واقتصادها و استثماراتها و حتى نمط عيش سكانها ، حتى الملك في هذا الخطاب كان واضحا وقال أن جلب الاستثمارات كفيل بتقدم المغرب ..
يعني أن لا شيء سيتغير طالما ان المغرب فاشل اقتصاديا وكل ما يصدره للدول الأجنبية هو الطماطم والفخار والصابون البلدي ، ويستورد كل شيء حتى ولاعة بدرهم فقط .. في المقابل يعيش المغرب فسادا خطيرا في تسيير المال العام ولا أحد يوشي بأحد لأن الجميع مستفيد حتى المحيطين بالقصر ، فالمغرب لا يجب عليه الافتخار بمحطة نور التي كلفت الملايير ، لأن في دولة مجاورة بقليل من اليورانيوم يمكنه تزويد بلد بأكمله بالطاقة ، ولا يجب عليه الافتخار بتصنيع سيارات داسيا بطنجة والقنيطرة لإن هاته الاستتمارات في الأصل فرنسية ولسيت مغربية ، ولا يجب عليه الافتخار بميناء طنجة لأننا نستورد اكثر مما نصدر ..
كان على الملك إخبارنا فقط بالحقيقة ويتركنا نتوجه لطلب الحياة الكريمة من الله او من أول دولة تقبلنا عاملين بها بدل التوجه إليه .. بنكيران عندما ادرك هذا الأمر قال عفى الله عما سلف خليونا ناكلو تاحنا طرف د الخبز وفي السماء سنخبر الله بكل شيء ..
من طول معايشة العرب للخيل وجدوا أن الله _عز وجل أودع فيها من الفطنة والمعرفة ، ووهب لها من الغرائز والعواطف مايشبه غرائز الإنسان وعواطفه لذا نجد أن الخيل حضيت بنصيب الأسد في أمثالهم . فقد تمثلوا ب أعمارها ، وأعضاء جسمها ، وطباعها وسرعتها ، وجريها ، وذكائها وألوانها وغير ذلك ومن تلك الأمثال نذكر . 🐴( لكل جواد كبوة ولكل عالم هفوة) : الكبوة : العثرة يضرب هذا المثل لمن يكون الغالب عليه فعل الجميل ، ثم تكون منه الزلة . وقيل يٌضرب للرجل الصالح بسقط السقطة . 🐴(أطوع من فرس) : للدلالة على وفاء الخيل لأصحابها . فالعرب تعرف خيلها ، وخيلهم تعرف فارسها وزجره ، والفرس يٌضرب به_ المثل في الإنقياد لصاحبه . 🐴(الخيل تجري على مساويها): معنى المثل أن الخيل وإن كانت فيها أوصاب وعيوب فإن كرمها وعتقها يحملها على الجري ، وكذلك الحر الكريم من الرجال يحتمل المؤن ويحمي الذمار وإن كان ضعيفا ، وقيل أن هذا المثل يُضرب في من يستعمل كرمه على كل حال . 🐴 (أشد من فرس) : ومعنى ذلك أن الفرس شديدة سريعة في عدوها وقوية . 🐴(هما كفرس رهان): أي لايمكن تفضيل أحدهما على الآخر ويُضرب لإثنين يستبقان إلى غاية واحدة فيس...
Commentaires
Enregistrer un commentaire